قائد اللواء الثاني حزم يكتب.. أكتوبر يتجدد مجد وعهد
في الذكرى الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، نقف اليوم بكل فخر واعتزاز لنستحضر بطولات الأحرار، ونستعيد مواقف الرجال الذين سطروا بدمائهم ملحمة التحرر والانتصار على الإمبراطورية التي كانت تتباهى بأن الشمس لا تغيب عن مستعمراتها.
من جبال ردفان الشامخة انطلقت الشرارة الأولى، لتصنع فجر الحرية، ولتكتب بمداد الشهداء تاريخًا خالدًا لا يزول.
إن ثورتنا ليست مجرد ذكرى نحتفل بها، بل عهدٌ متجدد ومسؤولية وطنية، نؤكد من خلالها أن الجنوب الحر سيظل عصيًا على كل مشاريع الغزو والهيمنة والإرهاب
لقد حاولت قوى الاحتلال ومليشيات مرارًا أن تطفئ جذوة الحرية وتوقف مسيرة التحرير، لكنها دائمًا تصطدم بجدار الشعب الجنوبي الصلب، بشموخه وصموده وإيمانه بقضيته العادلة.
إننا إذ نحيي هذه الذكرى الخالدة، فإننا نؤكد أن أهداف ثورة ال 14 من أكتوبر لم تكن لحظة عابرة ، بل مسار نضال وطني جنوبي ممتد يتجدد مع كل جيل.
نحن اليوم، كما كان أجدادنا بالأمس، واقفون كالجبال في وجه كل المؤامرات، محافظون على أهداف ثورتنا الاكتوبرية ومكتسباتها، ماضون خلف قيادتنا العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي بثبات لا يتزعزع، حتى استكمال النصر وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والكرامة والاستقلال الثاني لوطننا الجنوب.
نجدد العهد للشهداء بأن دماءهم لم ولن تذهب سدى، ونؤكد لقيادتنا ولشعبنا أننا ماضون على درب النضال حتى يتحقق الحلم الذي أشرقت من أجله شمس أكتوبر، جنوبًا حرًا عزيزًا سيدًا على أرضه وإرادته دولة مستقلة فيدرالية حديثة كاملة السيادة.
* قائد اللواء الثاني حزم