#الذكرى_31_لفك_الارتباط اعلان فك الارتباط الخطوة الأولى في مسيرة وطن
تهل علينا الذكرى 31 لإعلان فك الارتباط الذي تم إعلانه في تاريخ 21. مايو . 1994 م والذي تم بموجبه فك الارتباط بين دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية اللتان دخلتا في وحدة تكون فيها شراكة حقيقية وعدالة ومساواة وفيها حقوق وواجبات لكل الشعبين لكن تم الغدر بها منذو أيامها الأولى من قبل نضام صنعاء وتجرع الجنوبيين مرارة القتل والأقصى والتهميش الذي طال كل شي بعد الحرب الظالمة التي شنت عليهم في ابريل 1994 م وتم اقتحام مناطق الجنوب وقتل البشر ولم يسلم حتى الحجر والشجر من بشاعة هذه الحرب ووحشيتها التي سحقت الاخضر واليابس في الجنوب ودمرت كل ممتلكاته ومؤسساته الحيوية وكانت هناك نية مبيتة لتدمير كل مقومات الحياة السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية في الجنوب وإعادة الجنوب مدمرا" غير قادر على النهوض مرة أخرى وإعادة بناء نفسه ولو كان حتى بعد مئات السنين .
خلال 31 عام من فك الارتباط استلهم الجنوبيين الدرس ووحدوا صفوفهم واعادوا ترتيب صفوفهم من جديد وكان اعلان فك الارتباط يعني ميلاد أول خطوة في مسيرة وطن يطمح في استعادة دولته وتحرير أرضه من براثن احتلال نضام صنعاء وعمل الجنوبيين على تجسيد ذلك الإعلان بتلاحمهم والوقوف خلف قياداتهم السياسية والمقاومة المتعاقبة التي أخذت على عاتقها قيادة هذا الشعب ومقاومة هذا الاحتلال ولكون هذا الاعلان تم تعميده بدماء الشهداء خلال فترة 31 عاما" والتي لا يمكن التفريط فيها بأي حال من الأحوال .
كانت 31 عاما" فيها كثير من المراحل والمنعطفات التاريخية المفصلية في تاريخ نضال شعبنا الجنوبي الأبي وواجه الشعب الجنوبي الكثير. من التحديات التي راهن الكثير من أعداؤه على كسره وضربه والهدف منها تدمير مشروعه الوطني التحرري وإخضاعه حتى ينهي طموحه في استعادة دولته وكان هذا الرهان رهانا" خاسرا" حيث نهض الجنوبيين من تحت الرماد ليحملوا راية التحرير ويسقط الشهيد تلو الشهيد وكان كلما سقط شهيد تسلم الراية مشروع شهيد قادم واوصى زملاءه بأن يحملوا الراية من يده عند سقوطه شهيدا" وكان هذا المشهد اسطوريا" منذو عام 1994 م وسقط آلاف الشهداء والجرحى على طريق الحرية والاستقلال إلى اليوم . ومن هذه التحديات غرس الجماعات الإرهابية في الجنوب وتدمير مؤسسات الجنوب الإدارية والاقتصادية ونقل صورة غير صحيحة للعالم الخارجي عن البيئة في الجنوب وإغلاق العالم الخارجي على الجنوبيين وعدم السماح لهم بطرح قضيتهم في المحافل الدولية ونهب ثرواتهم وتقاسمها بين المتنفذين في نضام صنعاء وتسريح وأقصى كوادره ومحاولة طمس هويته الوطنية والعمل على تدهور الخدمات وضرب الاقتصاد الوطني الجنوبي حتى يعيش الشعب الجنوبي في وضع اقتصادي سيء وتدمير خدماته من تعليم وصحة وكهرباء وماء وغيرها من الخدمات التي يعملوا على تدمير وتدهورها بشكل متعمد مما يكون من أكبر التحديات التي تواجه القيادة الجنوبية وتضعها في حرج أمام شعبها .
◀️ وخلال 31 عاما" تحققت الكثير من الإنجازات على طريق استعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن حيث تم توحيد صفوف الجنوبيين وبناء جيش وطني جنوبي وتداعي الجنوبيين بكل مكوناتهم السياسية والاجتماعية والشبابية وتوحيد كلمتهم ورؤيتهم وتجسد ذلك في تأسيس وتشكيل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي التي أخذت على عاتقها حمل المسؤولية الكبرى في العمل على تمثيل الجنوبيين والنضال مع شعبها في تحقيق تطلعات أبناء الجنوب في تحقيق الاستقلال الثاني لدولة الجنوب وكانت هذه القيادة لديها العزيمة والإصرار على العمل ليل نهار في بناء المؤسسات والهيئات التنظيمية وبناء القوات المسلحة الجنوبية وتجهيزها وتدريبها وغرس العقيدة الوطنية حتى تكون قوية صلبة قادرة على مواجهة كافة التحديات ومن ظمن الانجازات التي تحققت هي إنجاز واعلان الميثاق الوطني الجنوبي وايضا" العمل على الملف الدبلوماسي وترتيب المكاتب الدبلوماسية في عواصم الدول الكبرى لإبراز القضية الجنوبية واستحقاقات الشعب الجنوبي في نيل حريته واستقلاله .