النخبة الحضرمية: إنجازات أمنية وانتصارات ضد الإرهاب في ساحل حضرموت

بقلم: حسين الذييبي

تحتفل قوات النخبة الحضرمية بذكرى تأسيسها، وهي مناسبة تحمل الكثير من الدلالات والإنجازات التي حققتها هذه القوة الأمنية خلال السنوات الماضية.

تأسست النخبة الحضرمية لمواجهة التحديات الأمنية التي شهدتها حضرموت، وأصبحت رمزًا للأمل في استعادة الأمن والاستقرار في المحافظة ، وذلك بفضل الدعم الإماراتي السخي الذي أسهم في استقرار حضرموت وأمنها، وهو دعم يستحق الشكر والتقدير.

منذ تأسيسها، أثبتت قوات النخبة الحضرمية كفاءتها العالية في مكافحة الإرهاب، حيث تمكنت من توجيه ضربات قوية لعناصر تنظيم القاعدة وداعش، مما ساهم في إنهاء نشاطهم في ساحل حضرموت.

وقد نفذت قوات النخبة عمليات نوعية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، وبدعم من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مما أسفر عن القبض على عدد من القيادات الإرهابية وتفكيك خلايا نائمة، وساعد ذلك في تعزيز الأمن داخل مديريات ومدن محافظة حضرموت 

تتجلى إنجازات النخبة الحضرمية أيضًا في دورها الفعال في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، حيث ساهمت في حماية المنشآت الحيوية وتوفير بيئة آمنة للمستثمرين. ومن خلال التعاون مع المجتمع، نجحت قوات النخبة في بناء جسور الثقة مع المواطنين، مما جعلها قوة وطنية تحظى بتأييد واسع.

وقد أولى الرئيس القائد عيدروس الزبيدي اهتمامًا خاصًا بقوات النخبة الحضرمية، باعتبارها الدرع الجنوبي الحامي لحضرموت وأمنها.

ومع تزايد الحاجة للأمن في وادي حضرموت، يبرز مطلب نشر قوات النخبة الحضرمية في تلك المناطق. فالوادي، الذي يعاني من تحديات أمنية متعددة، يحتاج إلى وجود قوة مؤهلة مثل النخبة لتفعيل الجهود في مواجهة الظواهر الإرهابية ودحر قوى الاحتلال اليمني.

إن نشر النخبة في وادي حضرموت سيساهم في حماية المواطنين وفرض النظام، مما يمكن من استعادة الحياة الطبيعية وتعزيز التنمية.

في الختام، يجب أن نتذكر أن النخبة الحضرمية ليست مجرد قوة عسكرية، بل هي رمز للتضحية والإخلاص في خدمة الوطن الجنوبي، ومع استمرار احتفالاتنا بإنجازاتها، يجب علينا دعم مطالب نشرها في وادي حضرموت لضمان استدامة الأمن والاستقرار في جميع أنحاء حضرموت.