قواتنا الأمنية في أسبوع.. ثلاث رسائل حزم ويقظة وإنجاز

درع الجنوب - تقرير خاص

 

خلال اسبوع وجهت قواتنا الأمنية البطلة، ثلاث رسائل بالغة الأهمية ونجحت في مجملها ودون اي تدخل إعلامي مساند، من إحباط كل الإشاعات المغرضة، وجعل الدفق الإعلامي التضليلي المعادي، يصاب بالركود أو بالأحرى تكرار نفسه في السير بالاتجاه الذي ينظر له عامة الناس بأنه الإتجاه الدعائي المضاد.

كانت الرسالة الأولى الإنجازات الأمنية التي حققتها الأجهزة الأمنية بالعاصمة عدن فيما يتعلق بقضية المختطف المقدم علي عشال الجعدني، وذلك من خلال، إحالة كافة محاضر التحقيق وجمع الاستدلالات وعدد من المتهمين الذين ألقت القبض عليهم الى النيابة العامة لإستكمال التحقيقات من قبل الاجهزة القضائية والإجراءات القضائية، وأكدت اللجنة الأمنية في توضيح  صحفي صادر عن اللجنة الأمنية بالعاصمة عدن، أنها في حالة انعقاد دائم ومواصلة متابعة باقي المتهمين وتسليمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل.

هذه الرسالة، ارعبت الجناة وأكدت لهم أن يد العدالة ستطالهم وأن كل اساليب إخفاء جرمهم باتت تتساقط تعقيداتها وحيلها واحدة بعد الأخرى، ولا مفر من عاقبة وجزاء ما ارتكبوه من جرم، هذه الرسالة التي هي في حقيقة الأمر  وخلاصة للجهد الكبير الذي بذلته الأجهزة الأمنية وانعكاس لمستوى قدراتها الإحترافية في مثل هكذا مواضيع وقضايا جنائية معقدة، أصابت  الأطراف المعادية بالإحباط ونوبة الجنون، إذ كانت تتوهم بأنها قد نجحت في إرباك الأجهزة الأمنية، من خلال موجة من الإشاعات التحريضية ضد المؤسسة الأمنية وقيادتها وإغراق الرأي العام بكل ما هو كيدي وزائف وبما يضع شعبنا الذي التف حول قضية المقدم عشال في تضامنه مع أسرته ومطالبة الأجهزة الأمنية في ضبط الجناة، في محك مع قوته الأمنية، غير أن الضخ الإعلامي والسياسي التحريضي الذي حاول تحويل القضية من طابعها الجنائي إلى أداة ووسيلة سياسية تحريضية لإثارة الفوضى، قد كشفت عن نفسها، وادركنا مغزاها واهدافها، وانها تسعى لتنفيذ مخطط يستهدف أهم مقومات صموده وثباته واهم مكتسباته وهي قواته المسلحة والأمن.

ادرك شعبنا وفي طليعته أسرة المختطف عشال، أن القوى المعادية، تحاول وعبر مطابخها الإعلامية والسياسية، توظيف واستخدام الإرادة الحرة للمواطن الجنوبي ونزعته الغريزية والثورية في مقاومة الظلم، وما يمتلكه من تجربة ورصيد سياسي وثقافي وأخلاقي في النضال الجماهيري السلمي وتحويل كل هذه السجايا والسمات النبيلة فيه من أداة ثورية استخدامها بكفاءة ضد الاحتلال في الميادين السلمية والعسكرية، إلى أداة سياسية جماهيرية للتخريب والهدم وضد إرادته ومشروعه التحرري وقيادته قواته المسلحة.

وكانت الرسالة الثانية في الإنجاز الأمني الذي حققته قوات الحزام الامني بالعاصمة عدن، وذلك بإلقاء القبض على عدد من المتهمين بالتخابر والعمل مع مليشيات الحوثي الإرهابية  بالعاصمة عدن، وجاء هذا الإنجاز الأمني عقب ضبط وتفكيك  العديد من الخلايا المخابراتية وشبكات التجسس التابعة لمليشيات الحوثي وإحالتهم للنيابة الجزائية المتخصصة، عوضًا عن تساقط خلايا مماثلة في عدد من المحافظات، منها خلايا استقطاب وتجنيد.

وتمثلت الرسالة الثالثة في ما أظهره ابناء شعبنا في الداخل والخارج من التفاف حول قواتنا المسلحة والامن عبر منصات التواصل الاجتماعي ،وفي مقدمتها منصة (إكس)، (تويتر) سابقًا، من خلال حملة الكترونية تحت هاشتاج #امن_الجنوب_واجب_وطني  اكدوا  أن أمن واستقرار الجنوب هي مهمة كافة أبناء الجنوب واشادوا بالجهود العظيمة التي تقوم بها القوات المُسلحة والأمن، و التضحيات الكبيرة التي قدمتها، وما زالت تقدمها في جميع محافظات الجنوب.

مؤكدين أن وصول قوة، وصلابة القوات المُسلحة والأمنية الجنوبية، إلى هذا المستوى العالي لم يأتي من فراغ، بل جاء بعد جهود كبيرة، وتضحيات عظيمة، واهتمام عالٍ من قبل القيادة السياسية والعسكرية ممثل بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

وفي خلاصة القول، ستظل قواتنا المسلحة العسكرية والأمنية رهاننا كوطن وشعب، في الحاضر والمستقبل وهي الحصن والسد المنيع الذي تتحطم أمام صلابته الدفاعية والأمنية والجماهيرية والثقافية والفكرية، احلام اقوى الإحتلال ومخططاتها وعلى رأسها المليشيات الحوثية.. وستظل كما عهدها الشعب رافعة وحاضنة وحامية للامن والاستقرار واداة قوية وحاسمة من ادوات انتصاره الذي وضع فيها ثقته وآماله وطموحاته وأهدافه العليا ومصيره ووجوده.