21 مايو.. ذكرى فك الارتباط

درع الجنوب - تقرير

 

تحل الذكرى الـ 30 لفك لإعلان الإرتباط وقد تحقق للجنوب الكثير من المكاسب السياسية والعسكرية التي يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ، هذه الإنجازات التي حققها شعبنا الجنوبي وعلى رأسها  العسكرية والسياسية والدبلوماسية هي إمتداد لمراحل نضال انطلقت أول فصولها  في يوم 21 مايو 1994م، الذي أعلن فيه الرئيس علي سالم البيض فشل الوحدة بين دولتنا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية، وفك إرتباط دولتنا عن الجمهورية العربية اليمنية.

تعلمون أن قوى الإحتلال اليمني لم تجرؤ على تنفيذ مخطط غزوها واحتلالها للجنوب، إلا بعد أن ضمنت قرابة 50 الف من الأفغان العرب في صفوف جيشها وكذا تشتيت جيشنا الجنوبي  من خلال نقل اقوى وحداته وأكثرها فاعلية إلى مناطق الشمال واطباق الحصار عليها من الإرهابيين الذين تم نقلهم من افغانستان والقبائل وقوات الاحتلال، في مقابل نقل قوات العربية اليمنية الى الجنوب وإلى مواقع حساسة داخل عمق الجنوب وطوق العاصمة عدن، لتشكل وفقا لمخطط مدروس وممنهج غادر سيطرة تامة على الطرق الرابطة بين محافظات الجنوب ببعضها.

اليوم تغير الواقع كليا، إذ أصبح للجنوب قوات مسلحة امنية وعسكرية نظامية، تتحلى بأعلى درجات الجاهزية واليقظة مستفيدة من دروس الماضي، وعلى إدراك ووعي بمخططات الاحتلال.. ومشكلة ضمانة اكيدة بأن عجلة التاريخ لن تعود الى الوراء وأن الماضي لن يعود وان فك الارتباط بات أمر واقع وأن استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية الحديثة هدف حتمي  لا رجعة عنه.

ككل عام نحيي يوم 21 مايو، نحتفي به مفاخرين كونه شكل اولى مسارات النضال الجنوبي ضد الاحتلال اليمني، نحيي ذكراه لنؤكد المضي قدما نحو استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، هذا الهدف لم يعد في البعيد، بل بات على وشك استكمال التحقق والإنجاز.