الذكرى الـ8 لتحرير المكلا.. رسائل تذكير ومطالبات لتحرير الوادي
تأتي الذكرى الثامنة لتحرير مدينة المكلا من سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي ، لتؤكد عزم وصلابة إرادة شعبنا و لتذكرنا بقوتنا الضاربة النخبة الحضرمية التي خاض ابطالها وبدعم وإسناد من دولة الإمارات العربية المتحدة ، اشرس ملاحم الحرب على الإرهاب ، وانجزوا اعظم إنتصارات معركتنا الوطنية المصيرية ، التي تتجسد نتائجها في الواقع المعاش ومن خلال الامن والإستقرار الذي يسود مدن ومناطق الساحل ، تأتي هذه الذكرى العظيمة التي نفتخر بها.
قوات النخبة الحضرمية باتت تشكل عمود الأمن والإستقرار في ساحل حضرموت، وتتكامل مع بقية قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة في بقية أرض الجنوب لتشكل حائط صد منيع في وجه قوى الغزو والإرهاب.
إن إحتفاءنا بذات المناسبة، ليس فقط لتجميد بطولاتها وابطالها من قواتنا ممثلة بالنخبة الحضرمية وشركائنا الحلفاء البواسل من القوات الإماراتية ، بل للتذكير والتأكيد بالمسؤولية التاريخية وفي هذه اللحظة الفارقة في معركتنا الوجودية ضد الإرهاب وإستكمال إجتثاث شأفته التي تم زراعتها وتجذيرها في الجنوب ومنه حضرموت كوسيلة وخنجر إحتلال ، هذه المسؤولية باتت تقتضي الإسراع في تعميم تجربة النخبة الحضرمية وما حققته من نجاحات وإنجازات إلى مناطق وادي وصحراء حضرموت ، التي مازالت تخضع لسيطرة مليشيات جماعة الإخوان المعروفة بعلاقتها التاريخية مع التنظيمات الإرهابية ، ونظراً لذلك اصبحت مسرحاً للجريمة المنظمة منها الجريمة الإرهابية، وما الإغتيالات التي تتوالى فيها والتي راح ضحيتها المئات من كوادر حضرموت الأمنية والعسكرية والشخصيات الإجتماعية والدينية إلا دليل على تحويل مدن ومناطق وادي وصحراء حضرموت الى وكر كبير للعناصر الإرهابية.
سنحتفي بفخر وإعتزاز بالذكرى الثامنة لإحباط وهزيمة اخطر مؤامرة إرهابية على حضرموت والجنوب بشكل عام وذلك بتحرير وتطهير مدن ومناطق ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الارهابي، لكن الإحتفاء الكامل سيكون حسب مطالبات ابناء حضرموت ساحلا وواديا ، إنطلاقة لتحرير وادي وصحراء حضرموت من القوات والمليشيات الإخوانية ممثلة بالمنطقة العسكرية الأولى المتمردة ، والتي يعتبر وجودها بمثابة الحاضنة والحافظة للإرهاب ، فالمعلوم ان اي خطر إرهابي اذا لم تتكلل عملية مواجهته ومعركة القضاء عليه، بدك معاقله واوكاره ومصادر تمويله وتسليحه وإيوائه ، سيظل يجدد نفسه ويطور وسائل مخاطره على الصعيد الوطني والإقليمي .