الهدف النصر ثم النصر وكلمة السر - عدن حضرموت -

 في تلك اللحظة الفارقة التي تجهز فيها شعب الجنوب للذود عن ارضه ودينه وعرضه ، ذهبت قوى صنعاء كلها الى صعدة لتسليم صنعاء لزعيم المليشيات الحوثية ثم عادت تعبر عن قلقها على مستقبلها في الجنوب، ظل الخوف يشاكسها من مقاومة جنوبية تتأهب لمواجهة المليشيات الحوثية ، مقاومة هي إمتداد لعقود من الكفاح التحرري الجنوبي .

في الجنوب كانت الضالع وعلى طول عقود ثلاثة مركز قيادة المقاومة الجنوبية بقيادة القائد المؤسس عيدروس الزبيدي وبقدوم جحافل المليشيات الحوثية وقوات عفاش كانت نخب صنعاء وقواها تعول على الحوثي ان لا يحقق الجنوب عبر الضالع أول انتصاراته التحررية.

قبل إنطلاق عاصفة الحزم كانت جبهة الضالع تشهد معارك عنيفة على تخوم مدينتها ، صمدت مدينة الصمود واثبتت أنها حائط الصد المتقدم للجنوب ودافعة أثمان الجغرافيا وحدود السيادة من دمها .

بعد مضي عشرة أيام تقريباً من بدء عمليات عاصفة الحزم وقبل ان يعلن حزب الإصلاح الإخواني موقفه من عاصفة الحزم وصلت أول عملية إسناد جوي للمقاومة الجنوبية في جبهة الضالع .

كانت ضالع الصمود المسنودة بيافع وردفان وبالتالي لن تحول حاجة دون تجديد إرثها الثوري التحرري الجنوبي بتحقيق سبق الاولية في التحرير

وفي وقت متأخر من مساء ال ٢٥ من مايو ٢٠١٥ تلقى قادة الكتائب و السرايا وقادة القطاعات كلمة السر من القائد العام للمقاومة الجنوبية عيدروس الزبيدي (عدن حضرموت) ومضوا نحو الفجر الاغر بالهجوم على سلسلة مواقع الخزان بقيادة الشهيد القائد العميد عمر ناجي ابو عبدالله وكل المواقع والثكنات والتحصينات المحيطة بمعسكر الجرباء واللواء 33 مدرع ومعسكر عبود ومعسكر الامن المركزي والامن العام وفي المرتفعات والجبال والخط العام وبطون الاودية

ولم تمضي سوى تسع ساعات من المعركة الملحمية حتى أنجزت الضالع سبق التحرير وتحقيق النصر الجنوبي العربي الاول على المشروع الايراني ومليشياته الحوثية، حدث هذا من دون اسناد جوي ، وهو وبكل المقايس نصر إستثنائي اسقط فكرة ان الحوثي قوة تهزم والتي حاولت قوى صنعاء عبثا حقن الجنوب بها من خلال إستسلامها وتسليمها الجيش اليمني ومقدرات وإمكانياته المادية والبشرية ، وكان ايضا لذات النصر أثره في معنويات وزخم المقاومة الجنوبية في مختلف جبهات الجنوب

حتى ذلك اليوم الذي أنجزت فيه المقاومة الجنوبية مهمة تحرير الضالع لم تكن ثمة في الشمال كله أي مقاومة تواجه أو تدافع من تموضع سيطرة او معركة حقيقية، كان الجنوب وحده ميدان معركة محتدمة بين مشروع فارسي حوثي خبيث ومقاومة جنوبية تذود عن مصير آمة في أكثر من جبهة ومحور انطلاقا من العاصمة عدن الى ابين الى شيوة والصبيحة ولحج والمسيمير والعند والضالع

- يحتفل الجنوب اليوم في الذكرى السابعة لتحرير الضالع كأول محافظة تحررت من قوات الإحتلال ومليشياته الحوثية في ال ٢٥ من مايو ٢٠١٥ م ومازالت الضالع ترسم بدماء رجالها من ابطال القوات المسلحة الجنوبية حدود الجنوب ومصير وقدر شعبه وكغيرها من محافظات وطننا تقدم اغلى وأثمن ما لديها .

 صمدت الضالع وانتصرت بصمود كل الجنوب وثبات شعبه على ثوابته .. إنتصرت اكثر من مرة وبعدد المؤامرات التي حيكت ضد جبهاتها من قبل قوى الاحتلال التي ظلت وحتى وقت قريب تراهن عبثا على إسقاط مشروع الجنوب في إستعادة دولته من خلال إسقاط الضالع .

سنظل على الدوام نتذكر بفخر واعتزاز مآثر الشهداء والجرحى الاماجد وكل الابطال الميامين الذين حققوا لشعبهم الجنوبي اول انتصارات التحرير وانجزوا لامتهم اول هزيمة بالمشروع الفارسي

ولكم يحدونا الفخر والاعتزاز بهذه الملحمة الوطنية والقومية التي اجترحتها المقاومة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي