قواتنا الجنوبية تكسر هجومًا مزدوجًا حوثيًا في "باب غلق" شمال الضالع وتنفذ هجومًا معاكسًا حاسمًا
تمكنت وحدات من قواتنا المسلحة الجنوبية، فجر اليوم، من كسر هجوم مزدوج شنته مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على عدد من المواقع الأمامية في قطاع باب غلق – شمال محافظة الضالع، ضمن محاولاتها الفاشلة لتحقيق أي مكسب ميداني.
وفي تصريح مقتضب أدلى به العميد زكريا قابوس، قائد القطاع، أكد أن المواجهات كانت مباشرة وعنيفة، استخدمت فيها المليشيات مختلف أنواع الأسلحة، من المدفعية الثقيلة وعيارات 23 ملم، إلى القناصات الحرارية ومقذوفات الهاون، مضيفًا أن قواتنا المسلحة الجنوبية تصدت للهجوم ببسالة وخاضت معركة شرسة استمرت أكثر من ساعة ونصف، أظهرت فيها صلابة قتالية عالية وإصرارًا على كسر التصعيد الحوثي.
وأوضح العميد قابوس أن وحداتنا المرابطة في القطاع التحمت بالعناصر المهاجمة في اشتباك مباشر بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، وتمكنت من كسر زخم الهجوم بالكامل، ثم بادرت بشن هجوم معاكس على مواقع العدو المتقدمة؛ حيث لاحقت العناصر الفارة نحو أوكارها، وأجبرتها على الفرار تحت وطأة ضربات محققة ومركزة، نفذها أبطال القوات المسلحة الجنوبية بدقة وحزم.
كما تمكنت قواتنا خلال العملية من استهداف أماكن تموضع العيارات النارية التابعة للعدو بالأسلحة الثقيلة، وأخمدتها بالكامل، في ضربة أفقدت المليشيات قدرة الإسناد الناري والتغطية.
وأشار المصدر إلى أن المليشيات الحوثية تكبدت خسائر فادحة في صفوف عناصرها، لا تزال جثث عدد منهم مرمية في سائلة "هِجار" الواقعة أسفل الجبهة، فيما تواصل عناصر العدو محاولات فاشلة لسحب القتلى تحت إطلاق نار كثيف لا يزال مستمرًا حتى لحظة كتابة هذا الخبر.
وفي سياق متصل، أكدت قيادة قواتنا المسلحة الجنوبية في جبهة الضالع على استمرار عملياتها العسكرية في التصدي لأي تصعيد حوثي عدائي، مشددة على أن أي محاولة تهور جديدة من قبل المليشيات ستقابل بردع حاسم، وأن قواتنا تتمتع بمستوى عال من الجاهزية والانضباط القتالي لحماية تراب الجنوب ومواقعه الدفاعية.