الجنوب في الذكرى الـ31 لفك الارتباط: خطوات ثابتة نحو الاستقلال الناجز
تحل اليوم الذكرى الحادية والثلاثون لفك الارتباط، وهي محطة تاريخية فارقة تؤكد مدى صلابة وإصرار شعب الجنوب على المضي قدمًا نحو استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة. فقد أنجز شعبنا خلال هذه العقود الثلاثة الكثير، وسجل خطوات جبّارة وفارقة على طريق التحرير الكامل والاستقلال الناجز ، قادها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، الذي برهن على قدرته وجدارته في توجيه وقيادة دفة النضال الجنوبي بثقة واقتدار.
لقد تغيّر الواقع الجنوبي بشكل جذري، حيث بات للجنوب قوة دفاعية وأمنية ضاربة، مدربة ومجهزة بأعلى درجات الجاهزية والانضباط، تدرك تمامًا حجم التحديات التي تمثلها مليشيات الاحتلال الحوثية والإخوانية الارهابية. هذه القوة البطلة تمثل اليوم صمام أمان حقيقي، وضمانة بأن عجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء، وأن الجنوب يمضي بثبات نحو تحقيق هدفه المصيري: الاستقلال واستعادة دولته كاملة السيادة .
ومع اقتراب شعب الجنوب من تحقيق تطلعاته الوطنية المشروعة، تزداد وتيرة المؤامرات من قوى الاحتلال التي لم يتبق لها سوى سلاح قديم يتجدد كل مرة بلبوس جديد: محاولات شق الصف الجنوبي، إثارة النعرات المناطقية، نشر الفوضى، وتأليب الغضب الشعبي ضد المجلس الانتقالي. لكنها محاولات بائسة، تعكس إفلاس هذه القوى و المليشيات وعجزها عن إيقاف مسيرة التحرير التي يمضي فيها شعب الجنوب بإرادة لا تلين.
وفي هذا السياق، تبرز أهمية تعزيز التلاحم الوطني الجنوبي أكثر من أي وقت مضى، وتحصين الصفوف الجنوبية بوحدة الموقف وتماسك الجبهة الداخلية، لمواجهة هذه المخططات التخريبية بحكمة ووعي ويقظة. فالعلاقة الوثيقة بين الشعب وقيادته مجلسه الانتقالي، تمثل اليوم أحد أهم ركائز النصر وعوامل الصمود، في معركة متعددة الجبهات يخوضها الجنوب سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا ودبلوماسيًا، محققًا انتصارات واضحة للعيان.
إن فك الارتباط لم يعد شعارًا أو مطلبًا بل أصبح حقيقة راسخة ومتجسدة على الارض ، واستعادة دولة الجنوب هدفًا وطنيًا لا رجعة عنه، ولن تقف أمامه مؤامرات ولا عراقيل. الجنوب اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى فجر الحرية والسيادة والاستقلال الناجز