انفجار مقذوف حوثي يتسبب بجرح شابين في بلدة مريس شمال الضالع
أصيب شابان بجروح بالغة نتيجة انفجار بقايا مقذوف حوثي في منطقة مريس شمال محافظة الضالع، وذلك على الطريق الواصل بين قرية الجبارة والمقبرة. وقعت الحادثة أثناء عبور الشابين، حيث أثار جسم غريب بجانب الطريق فضولهما، ليقوما بتحريكه، مما أدى إلى انفجاره بهما على الفور.
وصرح مصدر محلي من أهالي المنطقة أن الشابين نُقلا على وجه السرعة إلى مستشفى زايد الميداني في مدينة سناح لتلقي العلاج. وذكر المصدر أن المصابين هما: محمد صادق علي (23 عامًا)، الذي أُصيب بشظايا متعددة في البطن والفخذين واليدين، ومحمد جمال محمد ناجي (20 عامًا)، الذي تعرض لإصابات بشظايا في البطن والفخذين واليدين والوجه.
وأكد مصدر طبي في مستشفى زايد الميداني أن الطاقم الطبي قدّم الإسعافات الأولية اللازمة للمصابين، وأن حالتهما الصحية تُوصَف حاليًا بأنها شبه مستقرة. وأضاف المصدر أن الإصابات الناتجة عن انفجار مثل هذه المقذوفات غالبًا ما تتطلب عناية طبية طويلة الأمد وقد تخلف أضرارًا دائمة.
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران في المناطق الشمالية من محافظة الضالع. وأشارت تقارير محلية إلى أن المليشيات تسببت في مقتل وإصابة أكثر من خمسين مدنيًا خلال الأشهر الماضية نتيجة القصف العشوائي للأحياء السكنية واستهداف الطرق والمناطق الزراعية بمقذوفات مدفعية وقناصات ومقذوفات الطيران المسيّر.
وأعرب أهالي مريس والمناطق المتضررة الأخرى عن استيائهم الشديد إزاء استمرار هذه الجرائم التي تستهدف المدنيين الأبرياء، مناشدين المنظمات الدولية والجهات الأممية بتحمل مسؤولياتها والضغط على المليشيات الحوثية لوقف انتهاكاتها المستمرة بحق المدنيين. كما طالبوا بإجراءات عاجلة لتأمين المناطق المتضررة وإزالة بقايا المقذوفات والعبوات الناسفة التي تهدد حياة السكان يوميًا.
يُذكر أن استخدام المليشيات الحوثية لمقذوفات متنوعة وألغام أرضية يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، ما يفاقم من معاناة السكان في المناطق الواقعة ضمن نطاق المواجهات. وتُعتبر هذه الحوادث بمثابة تذكير صارخ بخطورة الوضع الإنساني في المناطق الحدودية شمال الضالع، وضرورة اتخاذ تدابير فورية لضمان حماية المدنيين من تبعات الاعتداءات المتكررة لمليشيا الحوثي.