أبطال قواتنا المسلحة في عملية (سهام الشرق) صمود وتلاحم بمعنويات عالية لمواصلة اجتثاث الإرهاب.. رسائل من أرض المعركة المصيرية
تواصل قواتنا المسلحة الجنوبية جهودها الجبارة وإنجازاتها العظيمة في الحرب على الإرهاب وإجتثاث شأفته ، وتقدم في هذه المعركة المصيرية تضحيات جسيمة كان وسيظل ثمنها ذلك الأمن والإستقرار الذي يسود مدن و مناطق جنوبية ، أرادت قوة الإحتلال ان تجعل منها بؤرة للإرهاب، من خلال تصدير التنظيمات الإرهابية إليها.
في هذا الاستطلاع الميداني للمركز الإعلامي للقوات المسلحة الجنوبية موقع (درع الجنوب) الذي اعده الزميل دهمس الدهمسي من مسرح عملية ”سهام الشرق“ بمحافظة أبين، نستجلي جانباً من صمود وثبات وحدات قواتنا العسكرية والأمنية الجنوبية المشاركة في عملية سهام الشرق، ونقل صورة من صور الإرادة الصلبة والقدرة والكفاءة العسكرية والأمنية لقواتنا في خوض اشرس واصعب المعارك ذات الأبعاد الوطنية والقومية والدولية و نتائج وثمار تلك الإرادة وانتصاراتها على الإرهاب وتنظيماته، وانعكاسها على حياة الناس وأمنهم واستقرارهم في محافظة أبين والجنوب بشكل عام.
الإستطلاع يسلط الضوء في نقل رسائل اشاوس قواتنا في ميدان ذات المعركة واتجاهاتها الإستراتيجية بقدرات عسكرية وقتالية عالية في دحر الإرهاب، والحفاظ على الإنتصارات والمكاسب التي تحققت في تحرير وإستعادة الأرض المسلوبة التي كانت تنجسها عناصر الشر والإرهاب ، فكان صمود بعنفوان وتحدي وتلاحم لابطالنا في هذه المعركة المصيرية بمعنويات عالية متعهدين لدماء الشهداء الأبرار الذين استشهدوا في معركة مكافحة الإرهاب ضد الجماعات الإرهابية دفاعاً عن الأرض والإنسان وتراب الجنوب الطاهر واستعادة دولته كاملة السيادة، استكمالاً لطريقهم المنشود حتى تطهير ماتبقى من تراب أبين والجنوب عام واجتثاث شافة الإرهاب.
لقد رأينا والتمسنا من أرض الواقع خلال نزولنا الميداني ؛ رجال فدائيين، يفتدون وطنهم وشعبهم بدمائهم وأرواحهم دون من، يملأهم الإيمان المطلق أن الحرب على الإرهاب واقتلاع جذوره التي صدرت الى الجنوب و خاصرته محافظة أبين على وجه الخصوص، معركة مصيرية ووجودية وواجب وطني وديني، وان حسمها امر حتمي مهما كلف الثمن.
في هذا الجبل أو ذاك الوادي وفي مسرح مهامهم الفدائية، ترى عيناك آثار أقدام رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من استشهد ، ومنهم من ينتظر، مؤديًا واجبه بشجاعة، باذلاً روحه في سبيل وطنه الجنوب وشعبه صانعا الأمجاد والبطولات، إنهم أبطال ورجال قواتنا المسلحة الجنوبية الواقفين بأقدام راسخة كالأوتاد وهامات عالية شامخة كالجبال، المنتشرين في اشد التضاريس قساوة، وفي اقسى الظروف، إلا إن إرادتهم اقوى مما تشكله تلك التضاريس والظروف.
ترى مآثر بطولاتهم وما ألحقوه من هزائم متتالية بعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، من خلال سيطرتهم على معسكرات التنظيم ومعاقله الرئيسية على مستوى الجزيرة العربية، كوادي عومران، وتدمير كل البنية التحتية للتنظيم، والتي بناها على طول عقدين ونيف، وتحديداً منذ ان جرى تصدير وتوجيه عناصره والرعيل الأول من قياداته الى الجنوب.
كل شيئ هنا، في مسرح عملية ”سهام الشرق“، يخبرك إن عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، لم تكن تتوقع ان تصلها قواتنا، الجبال الشاهقة والوعرة والاودية السحيقة، وغطاء نباتي كثيف، شائك بالشوك وشبكات الألغام والعبوات الناسفة، ومع ذلك هزمت وفقدت كل شيء لا مأوى بديل آمن، ولا قدرة على المناورة سوى التسلل لزرع العبوات الناسفة ثم الفرار، هذا المعترك الفدائي ومشاهده البطولية الاسطورية ، يدعوك للفخر والاعتزاز والزهو، بانك فى وطن هؤلاء ابطال قواته المسلحة، والشعور بالطمأنينة والأمان والثقة بالمستقبل وهو الشعور الذي تلمسه في إنطباع المواطنين هناك، وقادة الوحدات وضباطها وأفرادها.
في هذا الاستطلاع الميداني وفي جزئه الأول ننقل رسائل عدد من القادة والضباط الابطال المرابطين حيث نبدأ مع العميد علي ناصر المعكر قائد اللواء السادس دعم وإسناد الذي قال: “رسالتنا ورسالة كل أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية في وادي عومران هي أننا ثابتون أمام كل المؤامرات الخبيثة التي تستهدف أمن واستقرار الجنوب، لاسيما أن الجنوب اليوم يمر في منعطف خطير حيث تحاول قوى الشر الإرهابية زعزعة أمننا، وعلينا جميعاً الوقوف جنباً إلى جنب لمواجهة هذه التحديات وحماية أراضينا.
وأضاف العميد المعكر في حديثه: “نوجه رسالتنا لكل الشرفاء في أبين عامة ولأبناء المنطقة الوسطى خاصة ونقول لهم كما أكدنا سابقاً أننا معكم وبجانبكم في هذه المرحلة وكل المراحل لأجل تعزيز أمن وأمان واستقرار الوطن ولن نسمح بأي محاولات إرهابية تستهدف لحمة ووحدة أبناء الجنوب، كما أسلفنا نتعهد بمواصلة معركتنا في عملية” سهام الشرق“ وحملتها الأخيرة” سيوف حوس“ والتي كانت بقيادة العميد ابو مشعل الكازمي مدير أمن أبين حتى القضاء على كامل فلول الشر والإرهاب وملاحقتهم إلى آخر اوكارهم وهذا عهداً قطعناه بالسير على الطريق الذي سلكه شهدائنا الأبرار أما (النصر أو الشهادة).
من جانبه, تحدث العميد مازن قهس الجنيدي, قائد اللواء الثاني دعم وإسناد لـ (درع الجنوب) قائلاً: “إن الأرهاب آفة خطيرة ونتائجها تؤثر على التعايش السلمي بين أفراد المجتمع وتهدد السلم والإستقرار ، وهي أداة هدم لكيان المجتمعات، والجنوب لم يشهد دخول الآفة بين أوساط المجتمع إلا بعد تصديره كورقة سياسية من أجل استخدامها ضد الجنوب.
وأشار إلى أن القوات المشتركة لمحور أبين العسكري تعمل على تطهير الكثير من المواقع والأودية في عومران وتصدت قواتنا ببسالة للعمليات الإرهابية وقدمت التضحيات لاجتثاث آفة الإرهاب المزروع بهدف إخضاع الجنوب والسيطرة عليه, مشدداً على أنه يجب أن تتواصل عملية مواجهة الإرهاب مع العمل على ازالة الأسباب السياسية والإجتماعية والإقتصادية التي تؤدي إلى انتشاره، بما في ذلك مكافحة الفقر ونشر التوعية وتطوير العملية التعليمية وغيرها.
وقال الجنيدي: ندعوا كافة أبناء أبين بما فيهم قبائل المنطقة الوسطى الذي كان لهم دوراً بارزاً في مواجهة الإرهاب وقدموا التضحيات في مواجهة الإرهاب بدعم أي جهود لمواجهة هذه الآفة الدخيلة على المجتمع في أبين والجنوب بشكل عام وثقتنا كبيرة في أبناء المناطق الوسطى للوقوف صفا واحدا لمواجهة التحديات الراهنة بما فيها هذه الظاهرة التي لن يسلم من خطرها أحد .
إلى ذلك تحدث, رئيس عمليات محور أبين القتالي العميد محمد عطوه قائلاً : “إن أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية المرابطين في وادي عومران وجبالها ووديانها وسهولها بمعنوياتهم العالية وإصرارهم وعزيمتهم يسطرون أروع الملاحم البطولية للتصدي لتلك الآفة وعصابات الشر والإرهاب سواءً كانت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابية او داعش او تلك المليشيات الحوثية المدعومة من إيران..ونؤكد للجميع بأن أبطالنا صامدون حتى يتم تحقيق النصر الأكبر وتطهير تراب الجنوب بشكل عام بما فيها وادي عومران والمناطق المشتعلة مع العدو”.
ووجه العميد عطوة رسالته لكافة أبناء أبين والمنطقة الوسطى وكل أبطال قواتنا في الجبهات المشتعلة ضد مليشيا الحوثي قائلاً: عليكم مواصلة هذه البطولات في جميع الجبهات ضد عناصر الإرهاب أو المليشيات الحوثية، فأنتم تضربون للجميع أروع الأمثلة وباذن الله تعالى إنكم منتصرون ..مختتما حديثه بشكر كل الشرفاء والمخلصين من أبناء أبين والمناطق الوسطى.
وفي الختام, قال القائد الميداني في اللواء الخامس دعم وإسناد العقيد داود تويم لـ ”درع الجنوب“ “نتوجه بالتحية إلى كل الزملاء والرفاق والأخوة من أبطال القوات المسلحة في عملية” سهام الشرق“ مع رفع كل اليقظة العالية للتصدي للعدو وملاحقة الفلول الإرهابية التي تتربص بنا من أجل زعزعة الأمن والإستقرار في وطننا الجنوب .
موجهاً رسالة لأبناء أبين والمنطقة الوسطى الشرفاء ثقتنا فيكم كبيرة فأنتم السند الاول لأبطال قواتنا في عملية ”سهام الشرق“، وأنتم أول من تضرر من الإرهاب الذي عبث في مناطقكم كثيراً طوال عقود من الزمن… ورسالتنا إلى العدو الإرهابي نقول لهم والله ثم والله اننا نحب الموت والشهادة في سبيل الله والوطن والدفاع عن أرض الجنوب مثلما تحبون الحياة.