ثوابت السيادة وحتمية الشراكة وشروطها

  زار الرئيس القائد عيدروس الزبيدي جزيرة ميون ومنطقة باب المندب الجنوبيتين ، وتجلى في الزيارة الإهتمام البالغ بالانسان والارض ومياهنا الإقليمية الجنوبية، و التحرك الصادق والجاد نحو الشراكة الفاعلة مع الجهود الإقليمية والدولية ، لحماية أمن الملاحة البحرية والتصدي لمهددات إرهابية وتخريبية خطيرة.   تفقد الرئيس القائد، احوال الناس هناك، بوصفهم جزء اصيل من شعبنا الجنوبي وانطلاقاً من ذات المسؤولية ، تلمس احتياجاتهم من مشاريع خدمية ، كمشروع محطة مياه التحلية والمدينة السكنية واللسان البحري ، وأشاد بدورهم الوطني البطولي ، " فهم وعبر مراحل التاريخ حماة هذه الجغرافيا جنباً إلى جنب مع إخوانهم في القوات المسلحة"   لبى الرئيس القائد، حاجة المواطنين ، بالوعد في العمل على تنفيذ وإنجاز المشاريع الخدمية ، وللجغرافيا وموقعها الإستراتيجي برا وبحراً ، قدم رسالة وموقفا عمليا ، مفاده ان حماية المياه الإقليمية -بما تشمله من موانئ- وإحباط عمليات القرصنة والتهريب والمخدرات وملء الفراغ بقوات بحرية تحفظ الأمن والإستقرار ، إنما هي عمل وطني بالدرجة الأولى مرتبط بمصالح شعب الجنوب حاضراً ومستقبلاً ، وذلك ما اكده المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي الاستاذ سالم ثابت العولقي في تغريدة على حسابه الرسمي على " منصة اكس" في تعليقه على ذات الزيارة .   الرئيس القائد وفي زيارته لجزيرة ميون وباب المندب بمعية وزير الدفاع محسن الداعري واللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع السابق ووزبر النقل عبدالسلام حميد ونائب وزير التعليم الفني عبدربه المحولي الصبيحي وقائد القوات البرية اللواء علي احمد البيشي وقائد محور باب المندب العميد عبدالغني الصبيحي وقادة ومسؤولين آخرين ، وجه عدد من الرسائل وابرزها ان باب المندب وجزيرة ميون ومياهنا الإقليمية جزء من السيادة الجنوبية ، كما وجه رسالة للمجتمع الدولي ، ان الجنوب وبموقعه الجغرافي وأهميته الإستراتيجية والحيوية لتأمين الملاحة الدولية وأمن المنطقة ، انطلاقاً من مضيق باب المندب مرورا بخليج عدن والبحر العربي وصولا الى جزيرة سقطرى في المحيط الهندي ، ، يحتم بالضرورة شراكته في اي تحالف دولي لمواجهة الأعمال الإرهابية والقرصنة التي تتعرض لها خطوط الملاحة البحرية ، انطلاقاً من مصالح شعبنا الوطنية وإمتدادا لدور الجنوب المعروف في حفظ الأمن والإستقرار البحري لا سيما في الخط الممتد على طول مياهه الاقليمية من سقطرى شرقاً الى باب المندب غربا، وهو الدور الذي يمثل اليوم ، محور إرتكاز وضمان نجاح المساعي الدولية، اذا اخذ هذا التحالف تحركا جادا ، ووفق إستراتيجية التكامل في تعزيز قدرات وإمكانيات الشركاء .   الرئيس القائد ، اطلع اليوم على سير عمل هيئة الأركان العامة والدوائر التابعة لها خلال العام 2023، وخططها وبرامجها للعام القادم 2024 وآلية تنفيذها، والموقف العسكري في جبهات القتال المختلفة، وجوانب التدريب والإعداد المعنوي واللوجستي، وجاهزية الآليات والمعدات العسكرية، وورش الصيانة في مختلف مناطق ووحدات القوات المسلحة.   وشدد على ضرورة مضاعفة الجهود والتعاون والتكامل والتقييم المستمر لمستوى الأداء الإداري، والميداني والمعنوي، وجانب التدريب والتأهيل، لتحقيق أعلى قدر من الانضباط والفاعلية والإعداد والجاهزية ، ويأتي هذا اللقاء في سياق المتابعة والإشراف المباشر على البناء والتطوير والتحديث والإعداد والجاهزية لقواتنا بمختلف تشكيلاتها وتخصصاتها لمواجهة المخاطر والتهديدات المعادية على طول المسرح العملياتي القتالي الوطني وفي البر والبحر .