درع الجنوب - وكالات
أكد سلاح الجو الأمريكي، السبت، أن مقاتلات أمريكية من طراز "إف-22" وصلت إلى قاعدة جوية في دولة الإمارات.
وقال بيان لسلاح الجو الأمريكي، إن "الطائرات وصلت إلى قاعدة جوية في الإمارات ضمن تحرك متعدد الأوجه لإبداء الدعم الأمريكي، في حماية الحلفاء من هجمات مليشيات الحوثي بمنطقة الخليج".
وتابع البيان أن "وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمر بالنشر السريع للطائرات من الجيل الخامس بالتنسيق مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية".
دعم الحلفاء
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، قال إن بلاده تركز على "وجود كبير وقادر" في الشرق الأوسط، لحماية الحلفاء من هجمات مليشيات الحوثي في منطقة الخليج.
وأضاف كيربي، في مقابلة تلفزيونية في وقت سابق، أن بلاده تتخذ بالفعل "خطوات لتحسين الحماية ضد الهجمات عبر الحدود من قبل الحوثيين".
وأوضح المتحدث باسم البنتاجون أن "وزير (الدفاع لويد) أوستن أعلن إرسال المدمرة USS Cole وسربا من طائرات F22 المقاتلة الحديثة للعمل جنبا إلى جنب مع القوات الجوية لدولة الإمارات".
وأضاف: "نتواصل أيضا مع الإماراتيين حول القدرات الدفاعية الأخرى التي يمكن أن نقدمها فيما يتعلق بالدفاع الجوي والصاروخي".
وتأخذ الولايات المتحدة التهديد الحوثي على محمل الجد، وفق كيربي، الذي قال إن "شعبي السعودية والإمارات تعرضا لهجوم من قبل الحوثيين بمنظومات أسلحة قدمتها إيران بشكل واضح".
ورفض كيربي الحديث عن "عمليات مستقبلية افتراضية" لكنه دعا الحوثيين إلى "وقف الهجمات"، مضيفا: "أعربنا بالتأكيد عن مخاوف واضحة أو عميقة بشأن الطريقة التي تقوم بها إيران بتسليح وتمويل هذه الهجمات"، مشددا على أن "النتيجة الأفضل في اليمن تكون عبر حل سياسي".
وأشار إلى أنه "من الصعب التوصل إلى استنتاج، ومع ذلك فهذا جزء من الدعم المستمر الذي تقدمه إيران لهذه المليشيات في العراق وأماكن أخرى في جميع أنحاء المنطقة، ولدعم الجماعات الإرهابية الأخرى العابرة للحدود".
وتابع: "وهذا هو سبب تركيزنا الشديد على وجودنا في الشرق الأوسط، وهو وجود كبير وقادر، ولهذا السبب نتشاور مع الشركاء مثل الإماراتيين لنكون على استعداد لإضافة المزيد من القدرات للدفاع عن أنفسنا والدفاع عنهم".
وأمس الثلاثاء، قال قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، إن الولايات المتحدة تتعاون مع دولة الإمارات ومع الشركاء الإقليميين والدوليين لتطوير حلول أكثر فاعلية لإيقاف الهجمات باستخدام الطائرات بدون طيار.
وأضاف ماكنزي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإماراتية، أنه "على الرغم من أن الهجمات على دولة الإمارات العربية المتحدة مقلقة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة، إلا أن دولة الإمارات لديها أحد أكثر الجيوش احترافية في المنطقة، وأعتقد أن الإمارات مكان آمن للغاية".
قدرات إف- 22
تمثل المقاتلة "إف-22 رابتور" ذروة عقود من التكنولوجيا والاختبارات، وباتت مكونا أساسيا في منظومة سلاح الجو الأمريكي والمحرمة على الغير.
ووفقا لموقع "ميليتري فاكتوري" تم إنفاق ما يقدر بنحو 34 مليار دولار أمريكي حتى الوصول إلى مرحلة المنتج النهائي، وتبلغ قيمة الطائرة الواحدة من طائرات إف-22 نحو 150 مليون دولار،
دخلت إف-22 الخدمة لأول مرة في عام 2005. وقد منعت الحكومة الأمريكية شركة لوكهيد مارتن المصنعة لها من بيعها إلى دول أجنبية.
ويبلغ طول الطائرة 18.92 متر وعرضها 13.56 متر، وارتفاعها عن الأرض 5.2 متر، ويصل وزنها وهي خاوية 14514 كيلوجراما، وأقصى وزن لها عند الإقلاع هو 24947 كيلوجراما.
تبلغ سرعة الطائرة القصوى 2574 كيلومترا في الساعة وتستطيع الوصول إلى ارتفاع 15240 مترا ويبلغ مداها 3218 كيلومترا.
محرك "إف-22 رابتور" هو أكثر المحركات من حيث قوة الدفع، إذ يمكن للمقاتلة الوصول لسرعة الصوت بدون استخدام وحدة "الحارق اللاحق".
كما تتميز المقاتلة باحتوائها على قمرة قيادة هي الأكثر تقدماً في الطائرات العسكرية الحديثة