الإمارات وواحد وخمسين عاما من وحدة الاتحاد ونهضة الدولة الرائدة
يحتفل الاشقاء الإماراتيون في بلدهم الام وفي جميع أنحاء العالم غداً، الموافق 2 ديسمبر،إحياءاً لذكري تأسيس إتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمة تغشاه -
واحد وخمسون عاما منذ إنشاء وقيام دولة الامارات الحديثة ، لكن التقدم الذي حققته في جميع المجالات عوضا عن اسهامها الانساني والتنموي على مستوى المنطقة والعالم يتجاوز عمر دول تعاقبت على تاريخ إنشائها عقودا وقرونا مديدة .
لكل لدولة عيد وطني ، ووحدها دولة الامارات وكذا المملكة العربية السعودية تحضى ذكرى اعيادها الوطنية بإحتفاء شعبيها وشعوب أخرى كان لها نصيب من ثمار هذين العيدين الذين يعتبران اعياد وطنية بكل ما تعنيه كلمة عيد من معنى قياسا على الرخاء والرفاه والنمو والامن والعيش الكريم الذي ينعم بها الشعبين الشقيقين الاماراتي والسعودي، عوضا عن كونهما عيدين لشعوب لم تنعكس على حياتها ومعيشتها لا ثوراتها ولا اعيادها الوطنية بالقدر ما توفر لها من فرص عمل ويد إماراتية او سعودية إمتدت إليهم بإنسانيتها وإسنادها المادي كغوث او برنامج تنمية واعمار.
اضحت دولة الإمارات العربية المتحدة ، وفي تحتفي بذكرى عيدها الوطني 51 كما ارادها المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، وكما نطمح نحن كشعوب عربية ان تكون عليه دولنا ولو بعد عقود او على الاقل تقفز من كبوة مازالت ترتكس فيها منذ نصف قرن ، فخلال عقدين قدمت دولة الامارات نموذجا فريدا وإستثنائيا للدولة الرائدة في التنمية والنمو والعمران وبناء الانسان وإيصاله الى ريادة الفضاء وكذا نشر قيم السلام ونبذ التطرف والعنف والحرب على الارهاب.
الإمارات دولة وقيادة وشعب تحتفل غدا بعيدها الوطني وذكرى تأسيسها ، بالطبع افراحها ومسراتها لا تتعلق فقط بماض قريب قفزت فيه وبوقت قياسي الى رحاب المستقبل ومصافي العالمية ، بل مرتبطة بديناميكية عبقرية القائد الماضية بقوة في ماراثون السباق على المراكز المتقدمة عالميا وفي شتى جوانب المنافسة والسباق المعاصر .
إننا ونحن نشارك افراح اشقائنا الإماراتيين في كل اعيادهم الوطنية ونعبر بصدق عن خالص تهانينا ومباركتنا لهم ، متمنين لهم دوام الريادة للتقدم والازدهار والخير والسؤدد .إنما ذلك هو من منطلق تعبيرنا الدائم عن اعتزازنا بالنجاح والتقدم الذي حققته دولة الامارات وإكتسابها جدارة الانتقال من النموذج العربي الناجح الى النموذج العالمي، وبالتالي فإن دولة الامارات الشقيقة، هي بالنسبة لنا ، النخوة والاخوة والنهضة ، هي المعجزة العربية التي تتحقق ارقاما نفاخر بها عالميا ، وهي المدد والنجدة والغوث، والانسانية ومحور من محاور إرتكاز السلام العالمي .
عوضا ان دولة الإمارات التي يتزامن ذكرى عيدها الوطني مع ذكرى عيدنا الوطني الجنوبي للإستقلال الاول ، كان لها دورا محوريا في دعم واسناد شعبنا وقواته في معركتنا الوطنية والقومية ضد االمشروع الايراني ومليشياته الحوثية الارهابية ، وهي المعركة التي مازلنا نخوضها على طريق تحقيق وإنجاز إستقلالنا الوطني الثاني .
تقترن تهانينا ومباركتنا للإمارات قيادة وشعب بمناسبة عيدهم الوطني ، بجزيل شكرنا وعظيم امتناننا وعرفاننا لتضحياتهم الكبيرة وعطائهم المتدفق نهراً من الدماء في شريان ارضنا وفي وجدان وضمير شعبنا الذي لم ولن ينسى مواقف الامارات الاخوية الى جانبه في اصعب واخطر مراحل تاريخه على دراية ويقين تام بحجم تضحيات ابطال القوات الاماراتية معنا في الحرب على الارهاب تنظيمات ومليشيات ، على دراية بنوعية وارقام ما قدمتمه دولة الامارات العربية المتحدة وفي اطار التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، من عون ودعم لشعبنا في مختلف المجالات الانسانية والخدمية والتنموية والعسكرية والامنية , وشكّل هذا الدعم وهذا الموقف بكل المعايير احد اهم المتطلبات والشروط والعوامل الحاسمة لصمود وانتصار شعبنا في هذه المرحلة العصيبة على الارهاب وقواه ومليشياته ومشروعه الايراني.
مع الإمارات نحتفي بعيدها الوطني ، وإليها نبعث مرة اخرى آيات واسمى التهاني والتبريكات ، قلوبنا معها وارواحنا لها مثلما نذرت اراوح ابطال قواتها المسلحة لنجدة شعبنا ، ومن هذا الموقف وهذه المناسبة ، نقول لأعداء الامارات من جماعة الاخوان الارهابية ومليشيات الحوثي الارهابية ، إن دولة الامارات عنوان التقدم والازدها والنهضة وهي رمز القوة والسلام وعنوان للوفاء والتضحية.