في الذكرى الـ 55 للاستقلال الوطني الأول … ابطال القوات المسلحة الجنوبية يجددون العهد في المضي على خطى الآباء والأجداد لتحقيق الاستقلال الثاني للجنوب
في هذا الملف ينشر موقع (درع الجنوب) آراء نخبة من قادة القوات المسلحة الجنوبية في مختلف المحاور والجبهات في جنوبنا الحبيب بمناسبة الذكرى الـ 55 لعيد الاستقلال الوطني الذي مثّل الثمرة الحقيقية والنتيجة الموضوعية لحركة الكفاح التحرري لهذا الشعب وتضحياته الجسيمة منذ اللحظات الأولى التي وطئت فيها أقدام الغزاة بقيادة الكابتن هاينس ثرى هذه الأرض الطاهرة في 19 يناير 1839م.
استطاع الثوار الأشاوس بقوة عزيمتهم وعظيم إيمانهم بربهم و قضيتهم تحقيق النصر والهدف الذي ناضلوا من أجله على مدى 129 عاما ليقدموا دليلا لا يقبل الدحض على أن إرادة شعبنا أقوى من كل التحديات وأمضى من كل وسائل البطش والقهر والتغييب والإرهاب والتآمر.
مناسبة نستلهم منها خطوط الحسم ثورتنا التحررية الجنوبية الثانية التي يتصدرها أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية في مختلف الجبهات الحدودية وفي معركتنا المصيرية مع المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية
وفي تعليق حول المناسبة, قال اللواء الركن البروفيسور علي العولقي رئيس لجنة هيكلة الوحدات الأمنية الجنوبية: "تحل علينا الذكرى 55 لعيد الاستقلال الوطني الذي تحرر فيه شعبنا من اعتى امبراطورية استعمارية - الاستعمار البريطاني- تلك الإمبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس .
مضيفا: " لقد انتفض شعبنا في الجنوب كافة ضد الاستعمار وخاض نضالاً مريراً على طول وعرض مشيخات الجنوب وسلطناته حتى تحقق الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م, ومع فجر الاستقلال تم وضع الأسس لبناء دولة وطنية تحترم الانسان و تعترف بالمواطنة المتساوية للرجال والنساء دون تمييز كائن ما كان… فاهتمت الدولة الوطنية في الجنوب العربي بالتنمية البشرية، والتعليم وكفالة الرعاية الصحية ، وتمكين العمال والفلاحين ،والقيام بإصلاحات اقتصادية تخدم المجتمعات المحلية والوطنية".
وواصل قائلا: "فلقد تم إنشاء نظام تعاوني متكامل في التجارة، والزراعة، والصناعة، والأسماك، وتم تنظيم المجتمع مدنياً في شكل منظمات جماهيرية (مجتمع مدني)، بما يضمن تحقيق الإرادة الشعبية وسيادة الشعب على أرضه وثرواته والتوزيع العادل للثروة… ولأغراض حماية مكتسبات الشعب فكان لابد من بناء وتنظيم القوات المسلحة على أسس علمية حديثة ، بكافة صنوفها البرية ، والبحرية ، والجوية ، مع توطيد وتعزيز الأمن والاستقرار والسلامة العامة بواسطة اجهزة امنية متفوقة ومتطورة".
"لقد أهدرت كافة المكتسبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع دخول الجنوب العربي في وحدة مشؤومة مع نظام رجعي مستبد لا يعترف بالقيم الانسانية ولا يعترف بقيم الحضارة والعدالة… وحين انتفض شعبنا للمرة الثانية ضد محتل غاشم يزرع الدمار والفساد وينشر الخراب في كل بقعة من جنوبنا العربي الحبيب ، قاومت قواتنا المسلحة منذ حرب سنة 1994 جميع فلول الاستبداد والكهنوت الذي انتجت نظام صنعاء و خاضت قواتنا المسلحة بكل صنوفها اروع المعارك في الدفاع عن الأرض والهوية والكرامة الانسانية فلقد شاء القدر بأن يحالف الحظ نظام صنعاء الكهنوتي المتربص بأرض وشعب الجنوب العربي".
وأشار بالقول "لقد انبرى ضباط من القوات المسلحة والأمن وكانوا في الطليعة لمقاومة الاحتلال والاستعمار الثاني لأرض الجنوب, ولعب الضباط والجنود المسرحين والمبعدين قصراً دوراً بارزاً في الحراك الجنوبي لمقاومة الاستعمار الهمجي الغاشم لنظام صنعاء".
فسقط لنا الشهيد تلو الشهيد ولم تستكين الارادة الشعبية واستمر شعبنا وأبنائه في القوات المسلحة والأمن في خوض حرب غير متكافئة مع ابشع النظم الاستبدادية الرجعية الكهنوتية .
وحين اتحدت قوى الكهنوت والعنصرية في نظام صنعاء ومحاربتها للجنوب في مارس 2015م كان شباب الجنوب العربي في جميع القرى والمدن ينظمون أنفسهم في مقاومة باسلة صنعت نصراً ومجداً تليداً في الجنوب وبفضل التضحيات الجسام بعد الله من ابناء شعبنا تمكن الجنوب العربي من تحرير ارضة في فترة وجيزة من العدوان الحوثي العفاشي.
وحين لجأ نظام عفاش وجماعة الحوثي الايرانية الى استعمال الإرهاب كوسيلة لنشر الرعب والفزع ضد شعبنا كانت لهم قواتنا المسلحة والأمن بالمرصاد وقلنتهم الهزيمة تلو الأخرى في عدن ،ولحج ،وأبين وشبوة ،وحضرموت وكبدت العدو خسائر فادحة .
هاهي اليوم قواتنا المسلحة الباسلة تذود عن حياض الوطن الجنوب العربي وتحرس الأمن القومي العربي ضد العدوان والارهاب .
تنتشر قواتنا المسلحة في قمم الجبال و بطون السهول والأودية لتحرس مكتسبات شعب الجنوب العربي وتصون سيادة واستقلالية، وتقود حربا ضروس لا هوادة فيها ضد التنظيمات الارهابية بكافة اشكالها وصورها .
لقد اشتد عود قواتنا المسلحة وبلغت من الكفاية والمهنية قدراً عالياً يمكنها من ردع أي اعتداء ضد الجنوب العربي ويمكنها ايضاً من قمع ومنع الاعمال الإرهابية وتضمن الأمن والسلم الدوليين فان العمليات العسكرية التي تقوم بها قواتنا المسلحة هي لصيانة الأمن والسلام في محيطنا الإقليمي والعالمي وتضل قواتنا المسلحة هي الحصن المنيع الذي يتصدى لكل أشكال المؤامرات والدسائس ضد الجنوب وضد التحالف العربي وتستمر قواتنا المسلحة اليوم في خوض معارك الشرف والبطولة في عمليات سهام الشرق، وعاصفة الجنوب لتطهير أرضنا من ويلات الإرهاب والعنف .
أصبحت قواتنا المسلحة قوات عصرية نظامية تستطيع أن تحقق النصر في نزاع مسلح بصرف النظر عن المكان والزمان ….المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء للجرحى وحفظ الله بلادنا وقائدنا من كل شر ومكروه .
من جانبه , قال العميد الركن/عبد الدايم الشعيبي قائد لواء بارشيد حضرموت: "في البداية أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي وإلى شعبنا الجنوبي الحر والثائر بهذه المناسبة الغالية التي أشرقت فيها شمس الحرية والاستقلال على ربوع الجنوب،واستعاد فيها شعبنا حريته وكرامته وطرد الإحتلال الذي جثم على أرضنا الطيبة طوال 129 عام.
"شعب الجنوب معروف طوال تاريخه بعشقه للحرية وتمسكه بأرضه ووطنه،والتاريخ يتحدث عن الملاحم البطولية،والرفض الدائم لكل غازي ومحتل،وهذه الروح النضالية وعشق الحرية يتوارثه الأبناء من الآباء والأجداد،وما الملاحم البطولية التي سطرها شعبنا في مواجهة الحوثيين وقوى الإحتلال إلا امتداد لهذه الروح النضالية التي توارثها شعبنا من آبائهم وأجدادهم الذين ثاروا في وجه الإمبراطورية البريطانية،واجبروها على الرحيل يوم الثلاثين من نوفمبر الأغر".
نحن ثابتون على العهد الذي قطعناه لشعبنا وقيادتنا السياسية بالذود عن كل شبر وكل ذرة رمل من ثرى وطننا الحبيب،وسنبذل أرواحنا ودمائنا وكل امكانياتنا وجهودنا في سبيل انتزاع استقلاله واستعادة دولتنا الجنوبية على كامل ترابها الوطني بإذن الله.
نقول لهم أننا على دربهم سائرون، نستلهم منهم روح العزيمة والإصرار والتمسك بالأرض والوطن حتى عودة دولتنا وطرد المحتل اليمني الجاثم على أرضنا مثلما طردوا المحتل البريطاني، كما أننا نجد في ذكرى يوم الثلاثين من نوفمبر الذي صنعوا فجره بأرواحهم ودمائهم مناسبة لتذكر تلك التضحيات التي قدموها،والتي ننظر لها بعين الإجلال والإكبار،وهي أيضاً فرصة للترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا على مذبح الحرية والكرامة منذ اشتعال الثورة الاكتوبرية من قمم جبال ردفان الشماء 1963 وحتى اليوم.
أما العميد الركن علي محمد العفيف نائب مدير معهد تأهيل القادة للشؤون التعليمية ،كبير المعلمين في المعهد فقد علق على المناسبة بالقول: "إن بطولات قواتنا المعاصرة اليوم هي امتداد لبطولات ثوار وأبطال ثورة اكتوبر فما الذي يمكن أن تقولونه عن هذه المسلمة والامتداد التاريخي لنضال شعبنا في سبيل الاستقلال واستعادة دولته الجنوبية".
في البداية أهديكم تحياتي واهنئك شخصيا بهذه المناسبة الغالية وإلى شعبنا الجنوبي المتطلع إلى الإستقلال الثاني حيث تعتبر بطولات قواتنا المسلحة الجنوبية بدماء الشباب من أحفاد أبطال أكتوبر المجيد هم النواة لبناء قوات مسلحة جنوبية احترافية كما شهدها وطننا الجنوب بعد الاستقلال 1967م ،حيث تم انشاء جيش وطني في الفاتح من سبتمبر 1971م بافتتاح الكلية العسكرية التي تخرج منها قادة القوات المسلحة الجنوبية والتي ضربت أعظم البطولات في حماية الوطن،وتشبعه بكوادر ذوي مهارات وخبرات علمية وعملية من خريجي الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية في الداخل والأكاديميات في الخارج وسُقلت مواهبهم في ميادين التدريب وأصبح جيش له مكانته على مستوى المنطقة.. وها نحن اليوم نستشف من ذلك التاريخ العريق ببناء قوات مسلحة جنوبية جديدة من الدماء الشابة وقد ظهر ذلك جلياً في ميادين العمليات القتالية التي خاضتها خلال الفترة من منذ 2015م حتى اليوم ونحن نعمل على رفع مستوى التأهيل العلمي والعسكري للفئات الشابة التي ستكون هي نواة بناء قوات مسلحة متسلحة بالعلم والمعرفة والقدرة القيادية والقتالية وحب الوطن والتطلع إلى الحرية والاستقلال واستعادة وبناء دولة الجنوب المنشودة".
مضيفا "إن رسالتي إلى تلك الكوكبة من مناضلي ثورة أكتوبر المجيدة وكذا كوادر الجيش الجنوبي ممن بقوا على قيد الحياة وعندهم القدرة على العطاء وتقديم الخبرات المتراكمة لديهم في توجيه قيادات وشباب قواتنا المسلحة الجنوبية التي نسعى إلى بنائه بناءاً تنظيميا وعلمياً وصقل المواهب والمهارات القيادية للقيادة الشابة الجديدة ،ونحث في نفس الوقت قيادة الجنوب اليوم و المتطلعة إلى الحرية والاستقلال واستعادة الدولة وفي مقدمتهم المناضل الجسور اللواء الركن عيدروس قاسم الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية الاهتمام والاستفادة من تلك الخبرات،وها نحن اليوم في معهد تأهيل القادة والأركان للقوات المسلحة الجنوبية نقدم ما لدينا من خبرات علمية وعملية لشباب القوات المسلحة الجنوبية الذين يلتحقون بالدورات التأهيلية في المعهد، لخلق قيادات قادرة على قيادة الجيش مستقبلا،متطلعين إلى الحرية والاستقلال الناجز لوطننا الحبيب الجنوب".
وعلق العميد الركن ناجي العربي عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي, نائب رئيس لجنة الدفاع القيادي في الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي بالقول "بمناسبة الذكرى ٥٥ ليوم الاستقلال الوطني الجنوبي المجيد ال ٣٠ من نوفمبر، نتوجه بخالص التهاني والتبريكات لشعبنا الجنوبي في الداخل والخارج وللأخ الرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية والتهنئة موصولة لكافة أبطال قواتنا المسلحة والأمن الجنوبية الأصيلة والمعاصرة، بذكرى الاستقلال ٣٠ نوفمبر.
"حين نتحدث عن قواتنا المسلحة والأمن الجنوبية الحالية فإنها إمتداد تاريخي لذلك الجيش والأمن الجنوبي النظامي،، باعتبار هذه القوات أحد أهم المكاسب المحققة للثورة الجنوبية، لذلك فإن الحديث عن بطولات الوحدات والتشكيلات العسكرية والأمنية الجنوبية المشكلة بعد عدوان ٢٠١٥م على الجنوب، فإننا نشعر بالفخر والاعتزاز ببطولات مواقف وأدوار قادة ومنتسبي تلك القوات بمختلف مسمياتها، رغم الظروف الاستثنائية والمعقدة التي تأسست وتشكلت أثناءها والتي عاشها الجنوب بعد العدوان اليمني، فقد أثبتت صلابتها وصمودها في مواجهة كافة التحديات والمؤامرات التي اعترضت مسار الثورة الجنوبية، مستهدفة المكاسب والانتصارات الجنوبية المحققة، ويأتي استهداف القوات المسلحة الجنوبية في سلم أولويات القوى المعادية،
لقد قدم شعبنا وقواتنا المسلحة والأمن والمقاومة قوافل من الشهداء مجسدين التضحية والفداء بالغالي والنفيس لنصرة لتطلعات شعبنا الجنوبي وتحقيقا للأهداف العظيمة للثورة في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة بحدود ما قبل اليوم المشؤوم ٢٢ مايو ١٩٩٠م….
المجد العظيم لشعبنا الجنوبي
الخلود والجنة للشهداء
والشفاء للجرحى
وحتما سيعلن يوم الجلاء والحرية"
وقال العميد ركن عبدالحكيم البيشي قائد جناح الدبابات بمعهد تأهيل القادة و الأركان ومدرس مادة التكتيك العام لقادة الوحدات "إن تاريخ الشعب الجنوبي العظيم صانع النصر في كل مراحل نضاله التحررية ونضاله الوطني منذ قيام ثورة 14 اكتوبر المجيدة وحتى يومنا هذا قواتنا المسلحة الجنوبية قدمت الشهداء تلو الشهداء دفاعاً عن الأرض و تحريرها من الاحتلال الشمالي للجنوب وهذه التضحيات لن تذهب هدرا وسوف ينال شعبنا العظيم استقلاله الثاني بعزيمة رجال الجنوب كما فعل وناضل ابائنا واجدادنا ضد الاستعمار البريطاني بقيام ثورة 14 أكتوبر 1963م واستمر النضال والكفاح المسلح لمدة 4 سنوات قدموا فيها أعظم الشهداء الذين يشهد لهم التاريخ نضالهم واستبسالهم.. ومن خلال هذا النضال استطاعوا أن يجبروا البريطانيين ع الرحيل من بلادنا (الجنوب العربي العظيم) وإعلان الاستقلال الوطني في ال30 من نوفمبر 1967م … واليوم الأبناء في قواتنا المسلحة الجنوبية تستبسل وتقاتل في جميع الجبهات لتحقيق استقلالنا وهذه الجبهات التي مازالت ساخنة حتى يومنا هذا جبهة الصمود (الضالع) جبهة كرش وجبهة ثره مكيراس وجبهة الصبيحه يقدمون اروع المآثر البطولية في ميادين الشرف والنضال".
أما نحن دورنا لا يقل عن دور المقاتلين في جبهات القتال نؤهل الكادر العسكري الجنوبي في معهد تأهيل القادة والأركان الذي من خلاله يتم تدريب وتدريس القادة ع فن قيادة وحداتهم العسكرية بعد تخرجهم من المعهد واكتسابهم الخبرات العملية في الميدان والنظرية من خلال المحاضرات المعطاة لهم من الكادر التعليمي المؤهل وذو خبرات طويلة في تأهيل القادة بهذه المناسبة العظيمة نهنئ قواتنا المسلحة الجنوبية بذكرى ال55 عاما للاستقلال المجيد ومزيداً من الانتصارات العظيمة التي تحققها قواتنا المسلحة في ميادين الشرف والنضال"
العميد طيار شكيل عبدالصمد مدير مكتب دائرة العلاقات العامة بوزارة الدفاع / بالعاصمة عدن : "ثورة 14 أكتوبر 1963م المجيدة كانت حجر الأساس والشرارة ونقطة الانطلاق الأولى على طريق مسيرة النضال التحرري لشعب الجنوب العربي والمُرتكز لما تلاها من نضالات وتضحيات كبرى لشعب أبي ومكافح، توجت بنيل استقلاله الوطني المجيد في الـ 30 نوفمبر 1967م … وبلا أدنى شك بأن هذا اليوم والعيد الوطني المجيد قد نقل الجنوب وشعبه إلى حقبة زمنية أخرى و حدد بوصلته ووضعه على طريق صناعة التحولات و المنجزات الوطنية الكبرى . فمن أهم وأعظم منجزات الاستقلال حينها توحيد الـ23 سلطنة وامارة ومشيخة في دولة جنوبية مركزية واحدة تلك التي فشل مشروع الاستعمار البريطاني حينها بتشكيلها وتوحيد كل سلطانها واماراتها تحت مظلة واحدة باسم دولة اتحاد الجنوب العربي ليكتفي عدن كعاصمة مع ومحمياتها الشرقية والغربية… فكان ذلك يعد بحق كأول واعظم منجز وطني تاريخي حققه شعب الجنوب العربي عشية الاستقلال الوطني المجيد ليتم بعدها السير قدماً لصناعة التحولات والمنجزات الوطنية الكبرى على كامل أرض وطننا الجنوبي المفدى وفي مختلف المجالات و اهمها بل وفي مقدمتها القوات المسلحة".
مضيفا "لقد تأسست قواتنا المسلحة الجنوبية وتطورت في ظل دولة الجنوب منذ الاستقلال وحتى الوحده ..وبعناية قيادات عسكرية تاريخية جنوبية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة والإخلاص وحب الولاء والانتماء للوطن الجنوبي المفدى، أمثال الشهداء القادة علي عنتر وصالح مصلح وعلي شائع وتحت إشراف وإدارة وقيادة طابور طويل من القيادات والكفاءات العسكرية من كل محافظات ومناطق جنوبنا الحبيب والحقيقة المطلقة فإن هذا ما كان يميز دولة الجنوب حينها بل وستبقى هي دوماً سر ديمومته وقوته الكامنة وسبيله لتحقيق الانتصارات الكبرى على كل الأعداء والخصوم".
"لذلك فليس غريباً اليوم بأن قواتنا المسلحة الباسلة من على ارض الجنوب تسطر اروع البطولات والاساطير واعظم الملاحم والتضحيات في الذود عن حياض وطننا المفدى من على كل جبهات القتال لصد العدوان الحوثي وحلفائه ووكلائه والتمدد جنوباً وفي محاربة الإرهاب والتطرف .. وبلا أدنى شك أيضاً بأن قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة اليوم هي امتداد تاريخي أصيل للآباء القادة الاوائل بالامس المتسلحين بالفطره بالوطنية وبروح وقيم الفداء والتضحية، والمفعلين بالإخلاص وحب الولاء والانتماء للوطن المفدى فهذه هي سر قوتهم الكامنه وديمومة انتصاراتهم المتلاحقة على الأرض.
إن الامجاد وفصول التاريخ والوطنية لأي أمة وشعب حصراً من صنع أبنائها وأجيالها فقط والحمد لله حمدا كثيرا بأن أبناءنا وقادتنا اليوم بذات الفطرة يسيرون على ذات خطى الآباء والأجداد المؤسسين الأوائل لدولة الجنوب… لذلك نرى اليوم بأن التاريخ يعيد نفسه إلينا مرة أخرى ولكن مع فارق عصري يكمن بتغير المحتل وتغير الزمن بإخطاره وتحدياته في كل لحظة وحين لذا وجب على قواتنا المسلحة الجنوبية أن تبقى يقظة بحالة استعداد دائم وجاهزية قصوى لمواكبة الأحداث ومواجهة اي خطر او طارئ محتمل بعيداً عن الغوغاء وغلبة العاطف…
ودمتم بأمان الله وحفظه ورعايته"
العقيد محسن الحاج اركان حرب اللواء الأول مشاة بحري أرخبيل سقطرى
اولا بمناسبة ذكرى الـ 55 لعيد الاستقلال ال30 نوفمبر أتقدم بتهاني والتبريكات للقيادة السياسية والعسكرية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ورسالتنا في هذه المناسبة هي عز وفخر أن نشارك شعبنا الجنوبي وقواتنا المسلحه جميع الانتصارات التي حققها شعبنا وقواته المسلحة والأمن الجنوبي في مختلف المحافظات في الجنوب وإننا نعاهد الله ثم شعبنا الجنوبي العظيم وقيادتنا السياسية والعسكرية بأننا سنبقى على أهبة الاستعداد للذود عن حياض الوطن.
وأشار النقيب مطيع باشادي ركن التوجيه المعنوي للواء الثاني دفاع شبوة في تعليقه حول المناسبة: "نفتخر ونعتز بثوارنا و مناضلينا ونترحم على شهداء الجنوب ﺍﺟﻤﻊ ،فقد كان النضال سابقاً عفوي دون تخطيط عسكري وناتج عن احتقان ضد المستعمر حيث بدأت مناوشات مسلحة متقطعة ومن ثم انتشر صداه في كافة أرجاء الجنوب كان الداعم جهود شخصية ولكن كان اللبنة الرئيسية لتأسيس دولة حينها الانضباط والاحترام والنية الصادقة كانت حاضرة في تأسيس الدﻭﻟﺔ.
وأضاف "أن الحرب الأخيرة على الجنوب في العام 2015 والتي انتهت بطرد المليشيات الحوثية هي فعلياً حرب شمالية ضد الجنوب فقد كانت انطلاقتها شبيهة لثورة أكتوبر المجيدة والمحرك الفعلي لها كان تراكمات من الاحتقان الشعبي ضد المستعمر ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ولكن غاب عنها التخطيط لما بعد الحرب ،بحكم وجود طرف داعم ومتحكم في القرار وغياب الوعي السياسي لدى الكثير من مقاتلينا ﺍﻻﺷﺎﻭﺱ… رسالتنا هي الثبات والانضباط ،ودعم قيادتنا السياسية في الانتقالي من أجل استعادة دولة ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ".
وقال طه حسين قائد جبهة ثرة- أبين: "من أعالي جبال ثره الشّماء ومن وسط المتارس والخنادق في المواقع الأمامية والتي على خط التماس ومن جميع المواقع التابعة لـ أبطال المقاومة الجنوبية، ذكرى ثورة عيد الثلاثين من نوفمبر المجيدة العيد ال 54 لهذه الثورة، والذي يعد هذا اليوم يوماً تاريخياً وإنجازاً من إنجازات الآباء والأجداد والذي سيظل ذكراه مدى الدهر… كيف لا! وهو اليوم الذي انتصرت إرادة الله لشعباً تواقاً للحرية والكفاح"
كيف لا ! وقد كان التحرر بمثابة ميلاد جديداً لشعباً عاش ويلات الإستعمار الأجنبي طيلة 129 عاماً، ففي الثلاثين من نوفمبر العام 1967م أعلن الجنوب اليمني استقلاله من المستعمر البريطاني بخروج آخر جنوده من مستعمرة عدن.. بعد سنوات من الكفاح والنضال مازالت تفاصيلها عالقة في الذاكرة و ستذكرها الأجيال جيلا بعد جيل وتمثلت في جعل هذه الذكرى رافداً وحافزاً معنوياً لمواصلة النضال والسير على خطى الأجداد والآباء في عدم الإستسلام والخضوع ، حيث ونحن لازلنا نواجه مُستعمراً جديدا وهي إيران وعن طريق أدواتها الرخيصة المتمثلة في المليشيات الحوثية البغيضة.
يسعدنا في هذا اليوم أن نحتفل بهذه المناسبة التي تعد ذكرى خالدة في أذهاننا وهي عيد الاستقلال الذي كان للأجداد نصيباً من ذلك الكفاح حيث شمّرو على سواعدهم واتحدو جميعاً وتمكنوا من طرد المحتل الإستعماري البريطاني, هذا وإننا اليوم نواصل النضال ونمشي على نهجهم في التخلص من المستعمر الجديد وأدواته الرخيصة، والاحتفال بالنصر سيكون قريباً بإذن الله.
وقال نجيب عبدالوهاب ركن التوجيه المعنوي للواء التاسع صاعقة جبهة طور الباحة: "رسالة الابطال من جبهاتنا التي يتجلى فيها البطولات والتضحيات بالصمود والثبات هاهما جنودنا بأعيادنا احتفالاتنا أيديهم على الزناد للذود على حياض الوطن فقد عاهدوا الله والشهداء وشعب الجنوب أنهم ثابتون وصامدون لانتزاع النصر المبين"
ومن هنا البوابة الغربية للجنوب محمية برجال لايعرفون الانكسار ولن يكتب للتاريخ أن الغزاة يمروا بسلام … اليوم ونحن نحتفل بعيد 30 نوفمبر المجيد مضربا للأمثال في البذل والتضحية وإعلاء قيم الحرية والكرامة من تاريخ آبائنا وأجدادنا نترحم على أرواحهم ونستلهم من مسيرتهم الثورية بما صنعوا التاريخ وسطروا فيه النضال لـ نتعلم منها دروس في طرد الغزاة التي مهما كان، جبروته وأعتى احتلالهم فـ رحلوا إذلا مكسورين ولنا تجربة اليوم ونحن نخوض معركتنا المصيرية مع الغزاه بات النصر يلوح في الأفق بـ ثقه استلهمنا الدروس والعبر من ماضي التاريخ النوفمبري فان المحتل مهما كانت لديه القوة والهيمنة سيرحل صاغرا مجبرا وستبقى الأرض لأبنائها ونحن في هذا اليوم الأغر نستحضر مبادئ أكتوبرية نوفمبرية بتاريخ الاجداد والاباء التي رسمت فيها بطولاتهم وتضحياتهم الجسيمة راية الحرية والاستقلال الأول,
اليوم نجدد أدى الدور المحوري في جبهات القتال على امتداد حدودنا الجنوبية لدحر الاحتلال الجاثم على أرضنا منذ 1994م…
ليبقى الجنوب حراً أبياً