تحل علينا هذا العام الذكرى الـ55 لعيد الإستقلال الوطني للجنوب
30 نوفمبر ، هذه المناسبة الوطنية الخالدة في قلوب كل الجنوبيين ، الذي يحتفل بها شعب الجنوب وقواته المسلحة الجنوبية بمناسبة نيل الإستقلال الأول لدولة الجنوب العربي في الـ30 من نوفمبر عام 1967م ورحيل اخر جندي من قوات الإحتلال البريطاني من ارض الجنوب.
تأتي هذه المناسبة الوطنية بعد مرور 55 عام على تحرير واستقلال الجنوب العربي من هيمنة الإحتلال البريطاني الذي جثم على ارض الجنوب طيلة 129 عام ، لتشكل محطة هامة نستلهم فيها نضال الآباء والأجداد الذين صنعوا هذا التاريخ المجيد بدمائهم الزكية وضحوا بأرواحهم وحياتهم من اجل حريتهم واستقلال ارضهم ورفعة استقرار الجنوب وشعبه وبناء دولته الفيدرالية المستقلة على كامل ترابها الوطني وعاصمتها عدن.
*الـ30 من نوفمبر رمز لإنتصار إرادة الجنوبيين*
يُعتبر يوم الـ30 من نوفمبر 1967م رمزاً لإنتصار إرادة الثوار والمناضلين الجنوبيين في الحرية والإستقلال الأول للجنوب العربي والتخلص من هيمنة قوات الإحتلال البريطاني من خلال الملحمة البطولية والنضالية التي خاضها الثوار الجنوبيون منذ انطلاق اول شرارة ثورة 14 اكتوبر عام 1963م من جبال ردفان الشماء وحققوا من خلالها هذا الحلم والانتصار الناجز للارض والإنسان في الجنوب.
هذه الملحمة البطولية لثوار الجنوب لاتزال مستمرة الى اليوم ويسطر فصولها ابطال القوات المسلحة الجنوبية بدمائم الزكية في جميع الجبهات والمحاور القتالية وميادين النضال على امتداد حدود الجنوب لمواجهة والتصدي لقوى الإحتلال اليمني ومشروعها الطائفي والإرهابي التي تحاول الهيمنة مرة اخرى على الجنوب واحتلاله ونهب ارضه وثرواته، وها هي قوى الإحتلال اليمني بشقيها مليشيات الإخوان والحوثي وجناحهما الإرهابي من تنظيمي القاعدة وداعش تتهاوى امام ضربات ابطال القوات المسلحة الجنوبية و تحقق انتصارات متتالية على الأرض وقريباً سيتم تحرير ما تبقى من ارض الجنوب في المهرة ووادي حضرموت وانتزاعها من مخالب الإحتلال اليمني .
*ملحمة الإستقلال الثاني للجنوب*
يحتفل شعب الجنوب وقواته المسلحة الجنوبية بفرحة عيد الإستقلال الأول للجنوب 30 نوفمبر هذا العام ، لينتظر بفارغ الصبر تحقيق الإستقلال الثاني للجنوب من خلال تحرير ما تبقى من ارض الجنوب والقضاء على هيمنة قوات الإحتلال اليمني ومشاريعها الإخوانية والحوثية الإيرانية واستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة وعاصمتها السياسية عدن وتثبيت الأمن والإستقرار ورفع المعاناة عن شعب الجنوب الذي تجرعها منذ بعد احتلال الجنوب بحرب صيف 1994م من قبل قوى الاحتلال بصنعاء وحلفائها التي نهبت ثروات الجنوب ومقدراته لصالح مشاريعها واحزابها ومذاهبها الطائفية في مواجهة وقمع ارادة شعب الجنوب وثورته التحررية.
حيث ان الجيل الذي يضحي اليوم من اجل تحقيق الاستقلال الثاني للجنوب والتخلص من هيمنة قوى الإحتلال اليمني على الجنوب وهزيمة مشروع ايران في المنطقة هم احفاد ذلك الجيل الذي فجر ثورة 14 أكتوبر المجيدة وصنع ملحمة النصر والإستقلال الأول للجنوب ، مع فارق قدراتهم على الكفاح المسلح اليوم التي باتت اكبر واقوى من اي وقت مضى بعد ان تسلحوا ابطال قواتنا المسحة الجنوبية بالعلم والمعرفة وحب الكفاح والدفاع عن وطنهم الجنوب وهم اليوم يرسمون ملامح النصر وتحقيق الإستقلال الثاني للجنوب وبناء دولته المستقلة التي اصبحت مطلب كل شعب الجنوب.